إسماعيل الصفوي تحويل إيران من دولة سنية إلى دولة شيعية صفوية فى عام 1502

 

,إسماعيل الصفوي تحويل إيران من دولة سنية إلى دولة شيعية صفوية فى عام 1502          

مع تزايد الخطر الإيراني الشيعى الصفوى في دول العالم السنّي بشكل عام، وفي المنطقة العربية العراق وسوريا ولبنان واليمن  على وجه الخصوص، ظهر إلى العلن كلمة  "الصفوية"، وأصبح متداولًا بكثرة للتعبير عن مخاوف التغلغل الشيعي الطائفي في أوساط المجتمعات السنيّة، وما صاحب ذلك من عمليات قتل وتشريد لأهل السنة في العراق وسوريا واليمن  

 

اسماعيل الصفوى

إيران دولة سنية حتى 1502

إيران التي ظلت سنيّة منذ أن بدأت جهود فتحها عام 13هـ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واستمرت جهود المسلمين في فتحها مرورًا بموقعة نهاوند عام 21هـ،  حتى دانت لهم بالكامل عام 31هـ، حين طُويت صفحة الساسانيين وأصبحت إيران من ديار المسلمين.

 

وهكذا عاشت إيران في ظل الإسلام منذ ذلك التاريخ، وظلت سنيّة بالكامل طوال ما يقرب من تسعة قرون، في عهد الخلفاء الراشدين مرورًا بالدولة الأموية والعباسية، حتى أقام الصفويون دولتهم فيها وجرى تحويلها قسرًا للدين الشيعي

اشتُق مصطلح الصفوية من "الدولة الصفوية" في الفترة من 1501م إلى 1724م (906 إلى 1136هـ)، والتي أسسها الشاه إسماعيل الصفوي، وكانت سببًا في انعطافة تاريخية خطيرة في تاريخ إيران

 جرائم الشاه إسماعيل الصفوي

برز اسم الشاه إسماعيل الصفوي، كمؤسس للدولة الصفوية حتى تمكن عام 1502م (907هـ) من دخول مدينة تبريز عاصمة الحكم ليعلن انتصاره ويُتوج ملكًا على البلاد، ويعلن فرض الدين الشيعي مذهبًا رسميًا لدولته الجديدة

استقبل الناس القرار بعدم رضا، حيث كان كل  سكان تبريز من السنّة، وكان مناطق كثيرة في إيران لا تعرف شيئًا عن الدين الشيعي من الأصل

 

لاحق إسماعيل الصفوي المعارضين لفرض الدين الشيعي بالسيف، وأجبر الناس على اعتناق التشيع، وسعى في الوقت نفسه لإنشاء العديد من المدارس لتدريس التشيع ونشره بين الناس

 

وسعى إسماعيل الصفوي لتوسيع نفوذه في كل بلاد فارس، واصطدم في طريقه بقبائل الأوزبك السنيّة في المناطق الشمالية الشرقية من فارس.

 

كانت قبائل الأوزبك السنيّة تحت زعامة محمد الشيباني الذي حاول التصدي لأطماع إسماعيل الصفوي، بل دعاه لترك التشيع والعودة لمذهب أهل السنّة والجماعة، فاندلعت الحرب بين الطرفين.

 

وباستخدام الخديعة والمكر تمكن إسماعيل الصفوي من إلحاق الهزيمة بقوات محمد الشيباني، ثم اتجه للقبائل السنيّة فأعمل فيهم القتل والتهجير لإجبارهم على اعتناق التشيع.

 

جرى إدخال التشيع لإيران بسيف القهر، وأُجبر الآلاف من السنّة على اعتناق التشيع عنوة،

قتل مليون من اهل السنة

وأنشأ مدينة قم المقدسة

وأدخل في الآذان بعد الشهادتين { أشهد أن على ولى الله }

وأدخل التطبير واللطم

وأحياء الذكرى الأربعينية لإستشهاد سيدنا الحسين بن على

ومنح نفسه  منزلة نائب الإمام المهدى وأنه يلتقى به اوهذه المنزلة التى أُعطاها لنفسه إسماعيل الصفوي آنذاك هي ذات المنزلة التي تطورت فيما بعد الى نظرية "الولي الفقيه"، أي نائب الإمام المهدي الغائب، وهي نفسها النظرية المتعارف عليها اليوم في إيران والمسماة بولاية الفقيه، والتي أضاف لها الخميني وطورها لاستغلالها في صياغة شكل فريد من نوعه في الحكم، يقوم على ديكتاتورية الفرد المطلق الذي يملك كل الصلاحيات الدينية والسياسية ولا تجوز معارضته؛ لأنه بمثابة ظل الله في الأرض حسب زعمهم

سبب التسمية بالصفويين

لقب (الصفويون) يرجع نسبته إلى الشيخ صفي الدين الأردبيلي، الذي كان يتزعّم طريقة صوفية باطنية متطرفة، تتبنى الكثير من مبادئ التشيع الباطني المغالي. وقد سعى أبناء الأردبيلي إلى نشر التشيع والتمكين له في مناطق مختلفة من إيران، واستغلوا أجواء التمزق التي عاشتها إيران في أواخر القرن التاسع الهجري وبدؤوا يتطلعون لقيام دولة شيعية لأول مرة في تاريخ الإسلام.

 

واستمر سعي الصفويون لإقامة دولتهم، حتى نجحوا في ذلك نسبيًا عام 906هـ ، ثم أعلن الصفويين فى عام 957هـ المذهب الشيعي الإمامي مذهبًا رسميًا لدولتهم، فأخذت إيران المذهب الشيعى الأثنى عشرية، ولا تزال الصبغة الشيعية غالبة عليها إلى يومنا هذا.

 

 

 

وبدراسة تكوينه الفكري، يجد المؤرخون أن إسماعيل الصفوي قد عمد إلى المزج بين شطحات الصوفية وخرافات الشيعة، ورغم أنه ينحدر من عائلة صوفية، حيث ينتمي جده صفي الدين الأردبيلي إلى الطريقة البكتاشية الصوفية، إلا أنه تحول فجأة إلى شيعي، وصنع لنفسه نسبًا آخر يصله بالنبي محمد صل الله عليه وسلم وهو نسب "السيدية" بديلًا عن القزلباشية الذي كان يُعرف به.

 

وفي محاولة فهم هذا التغيير المفاجئ في النسب والمذهب لم يجد المؤرخون الإيرانيون والمستشرقون تفسيرًا لقرار الصفويين تغيير لقبهم من الشيخ إلى السيد، واختيارهم التشيع الإثنى عشري دينًا لدولتهم رغم أنهم كانوا على الطريقة الصفوية.

 

ويذهب بعض الباحثين إلى أن تغير إسماعيل الصفوي المفاجئ والغير مبرر من التصوف إلى التشيع، ربما يرجع إلى عقيدة التقية التي يؤمن بها الشيعة، وأن الصفويين ربما استخدموا التقية كي يصلوا إلى مبتغاهم ليعلنوا بشكل صريح عن أنفسهم بعدما يتمكنوا من حشد الناس حولهم.

 

أبرز ما يُروى عن إسماعيل الصفوي أيضًا، وحشيته في التعامل مع خصومه، حتى لو لم يكونوا محاربين، فقبل يوم من تتويجه في مدينة تبريز التي اتخذها عاصمة لدولته الناشئة، أبلغه أنصاره من أمراء القزلباش خشيتهم أن يرفض أهالي تبريز السنّة الانصياع لأوامره واتباع التشيع، فانتزع سيفه من غمده ورد عليهم قائلًا: "إني لا أخشى أحدًا، و إذا ما حدث واعترضت الرعية فإني سوف أجرِد سيفي من غمده، ولن أدع أحدًا منهم حيًا".

 

وبالفعل نفذ إسماعيل الصفوي تهديده، حين توجه صباح اليوم التالي إلى الجامع بصحبة جنوده وفرض أحد أتباعه وهو رجل الدين الشيعي "مولانا أحمد الأردبيلي" أن يخطب في الناس، فهمّ المصلين السنّة بالانصراف احتجاجًا، غير أن إسماعيل الصفوي أشار إلى جنود القزلباش أن يطلبوا من المصلين العزَّل إعلان التبرؤ والمولاة، أي التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاث، وإعلان المولاة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه -وفق المعتقد الشيعي، وأمر جنوده أن من فعل ذلك من المصلين نجى، ومن امتنع فليضربوا رأسه بالسيف.

 

وعلى الرغم من أن كثير من أهالي تبريز لم يبدوا مقاومة تذكر في مواجهة الجيش الصفوي إلا أن جنود القزلباش قاموا بمذبحة شنيعة في المدينة لم تسلم منها النساء والأطفال.

 

كما أنهم عمدوا الى نبش قبر السلطان يعقوب آق قويونلو التركماني وقبور سائر الأمراء في المدينة وحرقوا بقايا جثثهم.

 

وعلى هذه المنوال واصل إسماعيل الصفوي توسيع دائرة سلطانه ونشر مذهبه الجديد بين الأقاليم الإيرانية التي أخذت تتساقط الوحدة تلو الأخرى تحت شدة بطشه، قبل أن تصل مأساة أهل السنة والجماعة إلى السلطان العثماني فيقرر مواجهة الصفويين.

 

ويشير صاحب كتاب "أحسن التواريخ" الى مذابح السنة في مدينة "شکی" في غرب إيران، ومذبحة الشيروانيين وإحراق جثت شيخهم (فرخ يسار)، وبناء منارة من جماجم القتلى في المدينة.

 

ويذكر المؤرخون أيضًا هجوم القزلباش على قلعة باكو والقيام بمذبحة بشعة بين أهالي القلعة وإحراق جثث الموتى، وإبادة ثمانية عشر ألفًا من جيش الأمير عثمان آق قويونلو بعد استسلامهم.

 

كما هاجم إسماعيل الصفوي بغداد عام 913هـ وارتكب أفظع المجازر ونبش قبر  الإمام أبي حنيفة النعمان واخذ الرفات الموجوده بالقبر ووضع مكانها كلب ميت

 

وفي عام 914هـ، هاجم إسماعيل الصفوي بلاد الأحواز، وأطاح بدولة المشعشعيين بعد مذبحة دامية لا تقل بشاعة عن مذابحه السابقة في تبريز وبغداد وغيرها.

 

ومن بين مذابح عام 915هـ، يذكر المؤرخون مذبحة شيراز ومذبحة مازندران التي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف، بالإضافة إلى قتل أكثر من سبعة آلاف من أهل السنة في مدينة يزد وسط إيران، مرورًا بأعمال القتل والسلب والنهب التي شهدتها على يده مدينة أصفهان التي تحولت فيما بعد إلى عاصمة الصفويين.

 

وفي عام 916هـ ارتكب إسماعيل الصفوي مذبحة مرو التي قُتل فيها أكثر من أحد عشر ألفًا بعد حربه مع "شيبک خان التركماني" الذي قام جنود القزلباش بتقطيعه وأكله أمام أهل المدينة.

 

وفي عام 917هـ، قتل إسماعيل الصفوي خمسة عشر ألفًا من سكان قلعة القرشي، تلك المجزرة التي لم يسلم منها النساء والأطفال والكلاب والقطط، وفي نفس العام هاجم هرات وقام بقتل زعمائها وفقهائها، كما هاجم بادغيس وقام بارتكاب مجزرة فظيعة فيها.

 

ويروي المؤرخون أن الشاه إسماعيل الصفوي لم يكن يتورع عن قتل العلماء والتنكيل بهم، وكان من سيرته أنه كان يطلب منهم القول بـ "أشهد أن عليًا ولي الله"، فمن يلفظها يُطلق سراحه، ومن يرفض تقطع رأسه أو يُلقى به في النار.

 

ويضرب المؤرخون مثالًا على ذلك بقصة اثنين من أهل العلم والفضيلة من علماء السنة في شيراز وأصفهان وهما العلامة القاضي مير حسين مبيدي والعلامة الأمير غياث الدين محمد الأصفهاني، واللذان قتلا شر قتلة نتيجة رفضهم سب الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السيستانى أمه كثيرة التمتع وهو إيرانى ولا يتكلم العربية

العلمانية والمدنية والديمقراطية وقوم لوط والمثلية وجدرى القرود