مجمع خلقدونية وتحريف النصرانية إلى المسيحية وتآلية نبى الله عيسى

مجمع خلقدونية وتحريف النصرانية إلى المسيحية                                                 وتآلية نبى الله عيسى


إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
فأن كان عيسى إلة فأن آدم أولى أن يكون إلة



الخطوة الأولى لتحريف النصرانية

 اقناع الامبراطور الرومانى ثيؤدوسيوس الثاني بعقد مجمع خلقدونية  بطلب من ديسقورس أن يمارس سلطته في المجمع كرئيس، وطلب من يوبيناليوس أسقف أورشليم وتلاسيوس أسقف قيصرية كبادوكية أن يكونا رئيسين شريكين معه.

 

عقد المجمع الجلسة الأولى في 8 أغسطس عام 449م، وحضره 150 أسقف برئاسة البابا ديسقورس وبحضور الأسقف يوليوس ممثل بابا روما، وجيوفينال أسقف أورشليم، ودمنوس أسقف أنطاكيا وفلافيان بطريرك القسطنطينية. وبعد استعراض وقائع مجمع إفسس الأول 431م، ومجمع القسطنطينية المكانى 448م، وقراءة اعتراف مكتوب لأوطيخا بالإيمان الأرثوذكسى قدّمه إلى المجمع مخادعاًوبعد الاستماع إلى آراء الحاضرين؛ حكم المجمع بإدانة وعزل فلافيان بطريرك القسطنطينية ويوسابيوس أسقف دوروليم وبتبرئة أوطيخا وإعادته إلى رتبته الكهنوتية. كما حكم المجمع بحرم وعزل كل من هيباس أسقف الرها وثيئودوريت أسقف قورش وآخرين. حكم علي البابا ديسقورس فيما بعد ظلما في مجمع خلقيدونية سـنة 451م ومات في المنفي

عقد المجمع (أفسس الثاني) بناء على طلب البابا ديسقورس ، و توجد بينه وبين الأباطرة رسائل مسبقة في هذا الشأن. هذا يعنى أن القديس ديسقورس كان يبغي نفعًا شخصيًا خطط له

 يصف الخطاب الإمبراطوري القديس ديسقورس بألقاب تكريم أكثر من غيره. هذا يعنى  وجود اتفاقات مسبقة بين الإمبراطور والقديس ديسقورس.

تكشف الرسائل الملوكية عن وجود اضطرابات لاهوتية متزايدة في إيبارشية القسطنطينية. كان طلب الإمبراطور من القديس ديسقوررس هو الإسراع لوضع حد للمتاعب اللاهوتية. هذا ومما يجب مراعاته أن ديسقورس  أعلن عن صيغة إيمان جديدة بجعل عيسى أبن إلة،وغير الصيغة التقليدية للإيمان الكنسي.

أُخذت القرارات بالتصويت، ولم نسمع أن أسقفًا من الحاضرين احتج أو انسحب من المجمع (غير فلابيانوس ويوسابيوس عند إصدار الحكم

في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها يوبيناليوس الأورشليمي، وصف لاون أسقف روما بـ "القديس"، "محب الله"، وأعطى لدومنوس أسقف إنطاكية لقب "محب الله"...هذه الألقاب تكشف عن نية  المجمع تعديل الصفة 

عندما سأل لاون أسقف روما إمبراطور الغرب فالنتينوس وأمه وأخته بولشاريا للتوسط لدى ثيؤدوسيوس الثاني ليعقد مجمعًا آخر أرسل الأخير رسالة يمتدح فيها مجمع أفسس بأن  أعضاءه تمسكوا بالإيمان {{ الذى تم تعديله }} وقوانين الآباء، وأنه قد فحص الأمر بنفسه وهو راضٍ.


لم ينطق القديس ديسقورس حتى اللحظة الأخيرة من انعقاد المجمع بكلمة ضد روما، بينما لاون في رسائله يشير إلى القديس ديسقورس بأنه "السفاح المصري" و"معلم أخطاء الشيطان" والباذل بقوة جهده لبث التجاديف وسط اخوته. وسنرى كيف أن أناطوليوس أسقف القسطنطينية وغيره قد رفضوا نَسْب الهرطقة للبابا الإسكندري.

من الطبيعي أن ينسب النساطرة العنف للبابا الإسكندري ليخفوا سلوكهم العنيف في مجمع القسطنطينية كما شهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني وأيضًا سلوكهم القاسي مع أوطيخا وأعوانه، وقد كتب أوطيخا في التماسه للأساقفة أنه [أكد أثناء محاكمته رغبته في إتباعه ما قد صمموا عليه، ولكن فلابيانوس رفض الالتماس، كما اعترض على العنف الذي استخدم ضده في المجمع وما بعد المجمع بواسطة العامة]. ونحن نعلم أن فلابيانوس قد حرم كثيرًا من قادة الرهبان لأنهم سندوا أوطيخا ضد الثنائية النسطورية.

تغير نبى الله عيسى من البشرية للآلوهية بعد أربعمائة سنة

ولم يرد أى نص فى كل كتب الأناجيل الاربعة عشر على {{ عيسى إلة أو أبن إلة }}


إعادة اعتبار أوطيخا لم يكن خطأ ديسقورس أن المجمع أعاد اعتبار أوطيخا، وذلك للأسباب الآتية: أ. كتب لاون أسقف روما إلى بولشاريا قائلاً بأن أوطيخا انزلق في الهرطقة عن جهل منه، إن تاب فليعامل حسنًا. ب. أعلن أوطيخا عبارات أرثوذكسية مثل قوله:{فإنه هو نفسه، كلمة الله، نزل من السماء بلا جسد، صار جسدًا من ذات جسد العذراء دون أن يتغير أو يتحول، بطريقة هو نفسه يعلمها ويريدها. وهو الإله الكامل قبل الدهور هو بعينه صار إنسانًا كامل

الخلاف العقدي

البحث الدقيق يبرهن أن البابا ديسقورس لم يكن أوطاخياً، ولهذا لم يحكم عليه مجمع خلقيدونية لأسباب عقائدية، كما ذكر أناتوليوس بطريرك القسطنطينية رئيس المجمع في جلسة 22 أكتوبر عام 451م. كما أن البطريرك فلافيان والأسقف يوسابيوس لم يكونا نسطوريين

بعد وفاة البابا ديسقورس انتخب في 16 مارس 457م البابا تيموثاوس الثاني (الشهير بأوريلُّوس) خليفة وتمكن في عهد الإمبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام ثانى  في أفسس سنة 475م (يلقبه البعض مجمع أفسس الثالث) حضره 500 أسقف من سوريا وآسيا الصغرى وغيرها. هذا المجمع حرم تعاليم اوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية. وقد وقّع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقي

الذين اتحدوا مع باباوات الإسكندرية جهاراً من بطاركة القسطنطينية هم: أكاكيوس 481م، وأفراويطاس 491م، وتيموثاوس الأول 511م، و انتيموس 535م، و سرجيوس 608م، وثيوذوروس 666م، ويوحنا 721م.. وخلاف ذلك تقّر كنيسة القسطنطينية بالمذهب الخلقيدوني. وسم <ref> غير صحيح؛ أسماء غير صحيحة، على سبيل المثال كثيرة جدا

ثمّة مساعٍ بين هذه الكنائس كافّة لإعادة الوحدة فيما بينها نتج عنها تحقيق بعض الخطوات في هذا النحو. بعد قانون الوحدة -الذي وضعه لاهوتيّون من أنطاكية والإسكندرية- حصل اختلاف حول بعض التعابير الواردة فيه حسم البابا شنودة الثالث الخلاف العقيدي بين الكنيسة القبطية الإرثوذكسيو وبين الكاثوليك في هذه النقطة مع الكاثولـيك وتم الإتفاق بـأن المسـيح طبيـعة واحدة متحدة من الـلاهوت والناسوت بغير اختلاط ولا امتـزاج ولا تغيير لم تؤمن الكنيسة المصرية بالصورة التي وُصِفَت في مجمع خلقيدونية. وكانت ذلك يعني في المجمع، الإيمان بطبيعة واحدة. أما الأقباط فيؤمنون أن السيد المسيح كامِلاً في لاهوته، وكامِلاً في ناسوته، وهذان الطبيعتان مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، والتي أوضحا البابا كيرلس السكندري. الأقباط إذن، يؤمنون بطبيعتان: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير اختلاطٍ ولا امتزاجٍ، ولا تغيير فهم طبيعة واحدة وهذا من الاختلافات التي حسبت ضد الكنيسة القبطية. وقد إتُّهِمَت الكنيسة القبطية بالخطأ في مجمع خلقيدونية في القرن الخامس بسبب سوء فهم هذه الجملة

أسباب عقد مجمع خلقيدونية

تم رفض قرارات مجمع إفسس الثانى من قبل بابا روما وأعداد كبيرة من الأساقفة ودعى الإمبراطور مرقيانوس  والإمبراطورة بولخيريا لانعقاد مجمع خلقيدونية بناءً على طلب أسقف روما فتم عقد مجمع خلقيدونية في مدينة خلقدونية سنة 451 وحضره 330 أسقفاً (في رواية) و 600 أسقف في رواية أخر ويعتبر مجمع خلقدونية أكبر المجمعات، واتخذ قرارت هامة وذهب البعض إلى أن اوطاخى قد "دلّس به وخدع آباء المجمع الذين أقرّوا بارثوذكسيتة ، وهذه الكنائس هي التي رفضت لاحقاً مجمع خلقيدونية وإن كان آباؤها قد قاموا في ذلك المجمع (خلقيدونية) بالحكم بهرطقة اوطاخى ، أما الكنائس التي اعترفت بخلقيدونية فتطلق على مجمع إفسس الثاني المجمع اللصوصي وترفض نتائجه

أعلن لاون أسقف روما) طومسه قبل المجمع، وقام الإمبراطور مرقيون والإمبراطورة بوخيريا بجمع التوقيعات عليه منذ عام 450 م - بغرض إعداد ورقة أساسية ضد اللاهوتيين الإسكندريين وإتهامهم بأن الأقباط اعتنقا البدعة الاوطاخية الذي سقط في الهرطقة أثناء مقاومته للنساطرة (ظن أوطاخي أن لاهوت المسيح (كلمة الرب الإله) أبتلع ناسوته أوجسده، أو أن جسده ذاب في لاهوته)، وحاول لاون أسقف روما تشوية صورة الكنيسة المصرية بنسب الأوطاخية لآبائها.

ويرى بعض المؤرخين أن مجمع خلقيدونية لعب دوراً هاماً في التأثير على الكنيسة أو أن رؤساء بعض الكنائس وجهت السياسة لصالحها على أي حال يقول Aloys Grillemeier الألماني " تحت الضغط المستمر من جانب الإمبراطور وافق آباء خلقدونية على وضع صيغة جديدة إيمانية.

البابا ديوسقورس القبطي ومجمع خلقيدونية

لم يقبل بابا روما لاون الاول نتائج مجمع افسس الثانى 449م ومنح الحل الكنسي لثيئودوريت أسقف قورش وأعاده إلى الشركة. () وحدث أن الإمبراطور قد سقط من على ظهر جواده، مما أدى إلى وفاته في 28 يوليو عام 450م وتولّت أخته   السلطة وتزوجت من القائد مركيان ، وأعلنت مركيان إمبراطوراً في 28 أغسطس من نفس العام. وفي 15 مايو عام 451م صدر المرسوم الإمبراطوري بعقد مجمع عام في نيقية. وبحلول أول سبتمبر وصل الأساقفة إلى نيقية ولكنهم أمروا أن يتجهوا إلى خلقدونية القريبة من القسطنطينية. فاجتمع حوالي 500 أسقف في كنيسة القديسة أوفيمية، وعقدت الجلسة الأولى للمجمع في 8 أكتوبر عام 451م.

في تلك الجلسة نُاقش بابا الأقباط ديسقورس بشأن عقيدة أوطاخي الذي برأه مجمع أفسس الثاني 449م ؛ فقال "إذا كان أوطاخي يتمسك بمفاهيم ترفضها عقائد الكنيسة، فهو يستحق ليس العقاب فقط بل حتى النار (أي جهنم) أيضاً. ولكن اهتمامي إنما هو بالإيمان الجامع الرسولي وليس بأي إنسان أياً كان". ()

وقال أيضاً في نفس الجلسة من المجمع الخلقيدوني: "أنا أقبل عبارة من طبيعتين بعد الاتحاد (التحريف وتآلية نبى الله عيسى) وهو في تأكيده على الطبيعة الواحدة المتجسدة لله الكلمة أراد أن يثبت عدم التقسيم بين الطبيعتين من بعد الاتحاد، وفي قبوله لعبارة "من طبيعتين بعد الاتحاد" أراد أن يؤكّد ما أكّده القديس كيرلس الكبير عن استمرار وجود الطبيعتين في الاتحاد وعدم امتزاجهما أو اختلاطهما.

وقد عبَّر ر. ف. سيلرز عن أن بطريرك الأسكندرية "أعلن إيمانه الأرثوذكسي، بأنه لا يعلِّم بأي اختلاط للاهوت بالناسوت في المسيح" () وذكر صاموئيل نفس الحقيقة بأن القديس القبطى ديسقورس قال "إننا لا نتكلم عن اختلاط ولا تقسيم ولا تغيير، فليكن محروماً من يقول باختلاط أو تغيير أو مزج".()

فمن الواضح أن القديس القبطى ديسقورس أعلن حرماً ضد الهرطقة الأوطاخية في وقائع مجمع خلقيدونية، وإن كان قد سُمح له بإكمال خدمته الرسولية كمدافع عن الإيمان وإن كان قد تم الأخذ بصيغه الإيمانية وضمنت، لما حدث انقسام في الكنيسة بعد مجمع خلقيدونية، وكان هذا سوف يعد دفاعاً تضامنياً عظيماً ضد الهرطقة الأوطاخية يقف إلى جانب المجمع المسكوني الثالث في أفسس 431م. كان يمكن للمجمع أن يوفق بين بابا روما وبابا الإسكندرية بواسطة حل مشكلة ثيئودوريت أسقف قورش وتعليمه ضد القديس كيرلس السكندري. لكن المحزن هو أن بابا الأقباط ديسقورس قد تم عزله ونفيه.

وكان أناطوليوس أسقف القسطنطينية قد أعلن في الجلسة الخامسة للمجمع أن ديسقورس لم يتم عزله بسبب عقيدته، إنما بسبب أنه قد حرم لاون

الجدير بالذكر أن أسباب مجمع خلقيدونية المعلنة لعزل بابا الأقباط ديسقورس أسباب عقائدية لاهوتية وأسباب إدارية تتعلق بموقفه في مجمع إفسس الثانى حيث أعاد أوطاخي للشركة وتمت الإساءة لفلافيان


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السيستانى أمه كثيرة التمتع وهو إيرانى ولا يتكلم العربية

العلمانية والمدنية والديمقراطية وقوم لوط والمثلية وجدرى القرود

إسماعيل الصفوي تحويل إيران من دولة سنية إلى دولة شيعية صفوية فى عام 1502