نبى الله عيسى وتحويل ديانته التى جاء بها لعبادة الشمس وقسطنطين العظيم ودوره في إدخال عبادة الشمس فى الدين المسيحي الحديث






 نبى الله عيسى وتحويل ديانته التى جاء بها لعبادة الشمس

وقسطنطين العظيم ودوره في إدخال عبادة الشمس فى الدين المسيحي الحديث

كان الإمبراطور الروماني قسطنطين العظيم كبير كهنة عباد الشمس وهي ديانة دولته أن ذاك وكان هناك انتشار كبير للديانة المسيحية، وتضاعف أعداد المسيحيين منذ حادثة صلب المسيح (كما يعتقدون) بثلاثة قرون وبدأ المسيحيون والوثنيون يتحاربون مما هدد روما بالتفكك والانقسام. فرأى قسطنطين أنه يجب اتخاذ قرار في هذا الخصوص، فقرر توحيد روما تحت لواء واحد، وهو الديانة المسيحية.

لم يختر قسطنطين الديانة المسيحية لأنه مقتنع بها أو شيئا من هذا القبيل، بل لأنه كان يعتقد بأن المستقبل سيكون للمسيحية فقرر المراهنة على الفرس الرابحة.

تمكن قسطنطين بذكاء من خلق دين هجين، بين المسيحية والوثنية، وذلك بدمج الرموز والتواريخ والطقوس الوثنية في التقاليد والعادات المسيحية الجديدة.

آثار الدين الوثني في الرموز المسيحية شديدة الوضوح ولا يمكن نكرانها. فأقراص الشمس المصرية أصبحت الهالات التي تحيط برؤوس القديسين الكاثوليكيين، والرموز التصويرية لــ "إيزيس" وهي تحضن وترضع طفلها المعجزة "حورس" أصبحت أساس الصور الحديثة لمريم العذراء وهي تحضن المسيح الرضيع. وكل عناصر الطقوس الكاثوليكية مثل تاج الأسقف والمذبح والتسبيح والمناولة وطقس "طعام الرب" كلها مأخوذة من أديان وثنية قديمة.

ليس هناك أي شيء أصلي في الدين المسيحي. الإله الفارسي "مثرا" على سبيل المثال والذي يعود إلى ما قبل المسيحية والذي كان يلقب أيضا بابن الرب ونور العالم، كان قد ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر وعندما مات دفن في قبر حجري ثم بعث حيا بعد ثلاثة أيام. كما أن الخامس والعشرين من ديسمبر هو ذكرى ميلاد "أوزيرس" و "أدونيس" و "ديونيزوس" أيضا.

وحتى يوم العطلة الأسبوعية في المسيحية أخذ من الوثنيين عباد الشمس. فقد كان المسيحيون يعبدون الرب في نفس يوم اليهود، أي يوم السبت، لكن قسطنطين غيره ليتوافق مع اليوم الذي يقوم فيه الوثنيون بعبادة الشمس [Sunday] أو يوم الشمس.

أثناء عملية دمج الأديان تلك، قام قسطنطين بعقد اجتماع المجمع النيقاوي نسبة إلى مدينة نيقية. وفي هذا الاجتماع نوقشت المظاهر المسيحية وتم التصويت عليها، مثل يوم الاحتفال بعيد الفصح ودور الأساقفة وإدارة الأسرار المقدسة، وتم التصويت أيضا على ألوهية المسيح، حيث اقترحوا فكرة أن المسيح هو ابن الرب، والتي اعتبروها ضرورية لتوطيد الوحدة في الإمبراطورية الرومانية ولإقامة القاعدة الجديدة لسلطة الفاتيكان. ومن خلال الإقرار الرسمي على كون المسيح ابن الله، حول قسطنطين المسيح إلى إله مترفع عن عالم البشر، مما أدى لوضع حد لتحديات الوثنيين للمسيحية، وبسبب ذلك لن يتمكن أتباع المسيح الآن من التحرر من الخطايا إلا بواسطة طريقة مقدسة جديدة وهي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

لقد قامت الكنيسة الأولى بسرقة المسيح من أتباعه الأصليين وذلك بمصادرة رسالته الإنسانية ووضعها في هالة لا يمكن اختراقها من الألوهية الكاذبة التي استغلوها لتوسيع نفوذهم.

ولكن كانت هناك آلاف الوثائق التي سجلت حياة المسيح على أنه إنسان فان. فاحتاج قسطنطين إلى ضربة جريئة لكي يتمكن من إعادة كتابة التاريخ، فأمر بإنجيل جديد وقام بتمويله. وأبطل فيه الأناجيل التي تحدثت عن السمات الإنسانية للمسيح وزين تلك التي تظهر المسيح بصفات إلهية، وحرمت الأناجيل الأولى وتم حرقها.

وكان من يفضل الأناجيل القديمة على نسخة قسطنطين، يتهم بالهرطقة، وكلمة مهرطق تعود إلى تلك اللحظة في التاريخ، فالكلمة اللاتينية هيريتيكوس haereticus تعني الاختيار. لذا فإن الذين اختاروا التاريخ الأصلي للمسيح كانوا أول المهرطقين في التاريخ.

وتمكنت بعض الأناجيل التي كان قسطنطين يريد حرقها من النجاة. فقد عثر على وثائق البحر الميت عام 1950 مخبأة في كهف بالقرب من قمران في صحراء النقب. كما عثر على الوثائق القبطية عام 1945 عند واحة حمادي. وتحدثت تلك الوثائق عن المسيح على أنه إنسان. وقد حاول الفاتيكان جاهدا كعادته في إخفاء الحقيقة وتضليل البشر، حاول منع نشر تلك الوثائق، ولكن في الواقع رجال الفاتيكان في الفترة الحديثة أصبحوا مؤمنين بعمق بألوهية المسيح وأن الوثائق ما هي إلا وثائق مزورة، فقد أصبحوا يعبدون آلهة آبائه

تأسست جمعية سرية تسمى بـThe Priory of Sion على يد ملك فرنسي يدعى غودفروا دو بويون عام 1099 م.


في عام 1975 اكتشفت مكتبة باريس الوطنية مخطوطات عرفت باسم الوثائق السرية، ذكر فيها أسماء أعضاء عدة انتموا إلى جمعية سيون الدينية ومن ضمنهم السير إسحاق نيوتن وساندرو بوتيشلّي وفيكتور هوجو وليوناردو دافنشي.

يقال إن الملك الفرنسي غودفروا كان يحتفظ بسر عظيم، منذ زمن المسيح كان السر في عائلته. وخوفا من أن يضيع السر بعد موته، أسس جمعية سرية وهي أخوية سيون وتم تكليفها بحماية السر ونقله من جيل لآخر. وخلال السنوات التي قضوها في القدس، سمع أعضاء الأخوية بوجود وثائق سرية مدفونة تحت أنقاض معبد هيرودوت والذي كان مبنيا على أنقاض هيكل سليمان. وحسب اعتقادهم كانت تلك الوثائق تثبت سر غودفروا العظيم. كما أنها كانت خطيرة بمحتواها إلى الحد الذي يجعل الكنيسة مستعدة لفعل أي شيء على الإطلاق للحصول عليها.

وقطع أعضاء الأخوية عهدا على أنفسهم بأن يحصلوا على هذه الوثائق من تحت أحجار المعبد عاجلا أم آجلا كي يحافظوا عليها ويحموها إلى الأبد حتى لا تموت الحقيقة أبدا.

ولتحقيق هذا الهدف قام أعضاء الأخوية بإنشاء فرقة عسكرية وهي مجموعة تتكون من تسعة فرسان أطلقوا على أنفسهم "أخوية فرسان المسيح وهيكل سليمان الفقراء" التي تعرف باسم "فرسان الهيكل".

ومن الأخطاء الشائعة اعتقاد أن فرسان الهيكل وجدوا لحماية الأرض المقدسة، وفكرة حماية الحجاج كانت الغطاء الذي عمل من تحته الفرسان لتحقيق هدفهم وهو استعادة الوثائق من أنقاض المعبد.

كان الفرسان في الأرض المقدسة من خلال الحملة الصليبية الثانية، وقالوا للملك بلدوين الثاني إنهم هناك لحماية الحجاج في الطريق. وبالرغم من أنهم لم يحصلوا على أي عائد مالي للمهمة لقسمهم بأن يظلوا فقراء، إلا أنهم طلبوا من الملك الإذن ليسكنوا في الإسطبلات الموجودة تحت أنقاض المعبد فوافق الملك.

لم يكن اختيارهم عشوائيا على الإطلاق، كانوا على ثقة تامة بأن الوثائق المطلوبة مدفونة في مكان عميق تحت الأنقاض في حجرة تحت قداس الأقداس حيث يعتقد بأن الرب بذاته يسكنها. وكانت هذه الحجرة مركز الدين اليهودي. عاش الفرسان التسعة تسعة سنوات يحفرون الصخر الأصم بسرية تامة.

عثر الفرسان على ما بحثوا عليه ثم أخذوا الكنز وسافروا به إلى أوروبا حيث أصبح نفوذهم واسعا وثراؤهم فاحشا بين ليلة وضحاها.

لا أحد يعلم إذا ما كان الفرسان ابتزوا الفاتيكان أو أن الكنيسة اشترت سكوتهم، لكن الأمر المؤكد هو أن البابا إينوسنت الثاني قام في الحال بخطوة لم يسبق حدوثها، بإصدار أمر رسمي بابوي يقضي يمنح فرسان الهيكل سلطة لا محدودة وأعلن قوانينهم الخاصة بهم وأنهم قوة عسكرية تتمتع بالاستقلال الذاتي التام بعيدا عن تدخل الملوك والأساقفة، أي أنهم مستقلون دينيا وسياسيا.
بفضل هذه السلطة المطلقة توسع فرسان الهيكل إلى حد كبير من حيث العدد والقوة السياسية وجمعوا أراض وممتلكات عديدة في أكثر من اثني عشر دولة. وأخذوا يمدون الملوك المفلسين بالقروض مع فرض الفوائد عليها مما أدى إلى زيادة ثرواتهم ونفوذهم أكثر فأكثر وبذلك كانوا نواة نظام البنوك الحديثة.

ومع حلول العام 1300م، كان قانون الفاتيكان قد مكن الفرسان من حشد قوة عظمى إلى درجة قرر معها البابا كليمانت الخامس أنه يجب أن يوضع لهم حد. فقام بالتنسيق مع ملك فرنسا فيليب الرابع بالتخطيط لعملية عبقرية لسحق فرسان الهيكل والاستيلاء على كنزهم.

وبمناورة عسكرية خطيرة، أصدر البابا أوامر سرية مختومة على أن يفتحها جنوده في نفس الوقت في كافة أنحاء أوروبا يوم الجمعة الثالث عشر من شهر أكتوبر في العام 1307م.
وفي فجر اليوم الثالث عشر، فتحت الوثائق وكشف محتواها المروع. فقد ادعى كليمانت في رسالته أن الرب قد زاره في الحلم وحذره من أن فرسان الهيكل هم هراطقة مجرمون يعبدون الشيطان وشاذون جنسيا، ويستخفون بالصليب، وسلوكيات كافرة أخرى. وقد طلب الرب من البابا أن يطهر الأرض منهم بالقبض عليهم وتعذيبهم حتى يعترفوا بجرائمهم التي اقترفوها بحق الرب.

تم تنفيذ عملية البابا الماكيافيلية بحذافيرها. ففي ذلك اليوم تم أسر عدد لا يحصى من الفرسان وتعذيبهم بلا رحمة وأخيرا حرقوا على الأعمدة كالهراطقة والسحرة. وتنعكس أصداء هذه المأساة اليوم في الحضارة الحديثة حيث يعتبر يوم الجمعة الذي يقع في الثالث عشر من الشهر يوم شؤم.

البعض من الفرسان الذين كان لديهم حلفاء ذوي نفوذ واسع تمكنوا من الهرب من قبضة الفاتيكان التي كادت أن تفتك بهم. أما الهدف الحقيقي الذي أراد كليمانت تحقيقه وهو الحصول على الكنز الذي يتألف من مجموعة وثائق شكلت مصدر قوتهم، لم يتحقق. فلم يتمكن من الحصول عليه حيث كانت الوثائق في عهدة مهندسي فرسان الهيكل الغامضين، أخوية سيون التي كان أعضاؤها محاطين بسرية تامة جعلتهم في مأمن عن مجزرة الفاتيكان. وعندما ضيق الفرسان الخناق على فرسان الهيكل قام أعضاء الأخوية بتهريب الوثائق خلسة تحت جنح الليل من مقر للفرسان في باريس على متن سفن تابعة لهم في لاروشيل. ولا أحد يعلم أين ذهبت بعد ذلك إلا أعضاء الجمعية، ولكن يقال إنها تنقلت بين أماكن عديدة وأنها موجودة حاليا في المملكة المتحدة. وعلى مدى ألف سنة، تم تناقل الأساطير حول هذا السر ومجموعة الوثائق الكاملة وسبب قوتها والأسرار التي تكشفها وكل ذلك أصبح يسمى باسم وحيد Sangreal الكلمة التي ألفت مئات الكتب عنها والتي كانت أكثر المواضيع إثارة للجدل في أوساط المؤرخين. وتم شطر هذه الكلمة مؤخرا لكلمتين هي San Grail وتعني الكأس المقدسة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السيستانى أمه كثيرة التمتع وهو إيرانى ولا يتكلم العربية

العلمانية والمدنية والديمقراطية وقوم لوط والمثلية وجدرى القرود

إسماعيل الصفوي تحويل إيران من دولة سنية إلى دولة شيعية صفوية فى عام 1502