الحروب الدينية صراع الطوائف المسيحية فى مصر

 





الحروب الصليبية 

الحروب الدينية

صراع الطوائف المسيحية فى مصر.. حروب تحت راية الدين

حفاظاً على العقيدة والإيمان الأرثوذكسى من المنيا إلى الفيوم، رفضت الكنيسة الصلاة فى الأولى على عريسين توفيا فى ليلة زفافهما لأنهما أتما الزواج فى كنيسة إنجيلية، وفى الثانية رفضت إتمام الزواج بسبب اتهام العريس بأن له نشاطاً بروتستانتياً، ليتفجر الصراع بين الأرثوذكس والبروتستانت. اليوم أيضاً يشتد الصراع بين الكنيستين الإنجيلية والأسقفية، حول التبعية والاستقلال وتراشقت الكنيستان البيانات الإعلامية، حتى وصلت المعركة بينهما إلى القضاء مرة أخرى. تزامن ذلك مع عقد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمؤتمر العقيدة بمحافظة الإسكندرية بعد توقف دام 6 سنوات، ليناقش قضية الثالوث وموضوع اللاطائفية والاختراق الطائفى بالكنيسة، كما عقد مؤتمر مشابه للشباب القبطى فى أمريكا بعنوان «ضد التيار» حاضر به عدد من الأساقفة عن خطورة اللاطائفية والإلحاد، لتعيد تلك المشاهد مجدداً قضية الصراع بين الطوائف المسيحية فى مصر، وهى الحروب التى تطفو على السطح حيناً وتدور رحاها من أسفل غطاء «الوحدة» الذى ترفعه الكنائس شعاراً لها أحياناً أخرى.

 وتبحث عن جذور الخلاف كنسياً وتاريخياً

ولأن القضية متشعبة وليست وليدة اليوم أو أمس، بل ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ، كان لا بد أن نبحث عن الجذور، لنرسم ما يشبه خريطة للطوائف المسيحية فى مصر ونشأتها، خاصة أن مصر ظلت خلال القرون الأولى للمسيحية لا تعرف سوى الكنيسة «الأرثوذكسية» التى أسسها مارمرقس الرسولى، ولم تدخل الطوائف المسيحية الأخرى إلا عام 1219 ميلادى عبر الحروب الصليبية، أى قبل 797 عاماً من اليوم. وبقراءة التاريخ الكنسى فى مصر يظهر بجلاء اشتداد الصراع بين الطوائف المسيحية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، خاصة مع سعى الكاثوليك والبروتستانت لجذب أكبر عدد ممكن من الأقباط، فى الوقت الذى اكتفت الكنيسة الأرثوذكسية بالصدام وطرد أتباعها الذين يتبعون أفكار الكنائس الأخرى، إلا أن أسلوب الصراع تغير فى الستينات، حسب الكنيسة الأرثوذكسية، وجاءت خطة الاختراق الجديدة تحت دعوى «اللاطائفية» التى كرست الكنيسة كبار رجالها لتفنيد خطورتها على الشعب القبطى وأقامت لها المؤتمرات والندوات.

وبينما انشغلت الكنيسة بصراعها مع الطوائف الكبرى، تغلغلت بعض الجماعات والحركات المسيحية المغايرة للكنائس لجذب الأقباط فى الداخل والخارج منها «كنيسة العهد الجديد»، و«الكواكرز» و«يسوع يكره التدين» وغيرها. «الوطن» تفتح الملف المثير، لتكشف بالوقائع تلك الحروب التى تندلع تحت راية الدين، وإلى أى مدى وصل الصراع بين الطوائف والكنائس

 

 

 القربان غير المقدس أشهر 7مذابح دموية باسم الدين.. الحروب الصليبية بسبب «اقتراب القيامة».. وحرب الكاثوليك والبروتستانت.. واليهود يتقربون إلى الله بقتل الفلسطينيين

 

كثيرة هى الحروب التى خاضها الإنسان ضد أخيه، لكن أكثرها كان تحت راية «الدين» واستغلالا للعقيدة، حيث قام المتطرفون والمتعصبون من أتباع كل الأديان السماوية وغير السماوية بجعل الدم هو «القربان» غير المقدس فى هذه الأرض.


الحروب الصليبية


الحروب الصليبية سلسلة من الصراعات العسكرية ذات الطابع الدينى التى خاضتها الكثير من دول أوروبا المسيحية ضد المشرق، فى نوفمبر 1095م، تحديدًا عُقد العزم على قتال المسلمين فى الشرق، وذلك عندما ناشد البابا «أوربان الثانى» رجال الدين وأمراء أوروبا بشن حرب على المسلمين لتخليص الأرض المقدسة من سيطرتهم إرضاء للمسيح.

ومن الأفكار التى أشاعها البابوات آنذاك لحث الناس على المشاركة فى هذه الحملات، اقتراب يوم القيامة، وانتهاء الحياة الدنيا، وربطوا ذلك بمرور ألف سنة على مجىء المسيح.


إبادة الهنود الحمر


حفظ لنا التاريخ شهادة سجلها شاهد عيان على إبادة وحشية ارتكبها المسيحيون الأوروبيون ضد الهنود الحمر تحت اسم وثنيتهم، وهى شهادة المطران لاس كازاس، حين رأى ما يمارسه قومه المسيحيون من قتل للبشر وتدمير للقرى وإحراق لها باسم الدين، كتب رسالة مطولة يشرح فيها ما رأته عيناه ووعاه قلبه، وقد طُبعت هذه الرسالة وترجمت إلى العربية بعنوان «المسيحية والسيف».

رصد المطران لاس كازاس مشاهد مؤلمة وصورا يقول: «كانوا يدخلون على القرى فلا يتركون طفلا ولا حاملا ولا امرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون أوصالهم كما يقطعون الخراف فى الحظيرة، وكانوا يراهنون على من يشق رجلا بطعنة سكين، أو يقطع رأسه أو يدلق أحشاءه بضربة سيف، كانوا ينزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويربطون رؤوسهم بالصخور، أو يلقون بهم فى الأنهار ضاحكين ساخرين.


حرب الكاثوليك والبروتستانت


حرب الثلاثين عاماً، هى حرب قامت بين الكاثوليك والبروتستانت خلال القرن الـ17 فى ألمانيا، استمرت هذه الحرب ثلاثين عاما وانتهت بأوبئة ومجاعات وتدمير شامل بكل النواحى عام 1648م.

بدأت الكنيسة الكاثوليكية بما يسمى الحرب الدينية المقدسة ضد البروتستانية، حيث أبادت %40 من شعوب أوروبا الذين ينتمون للبروتستانت، وما يقرب من نصف سكان ألمانيا تحديداً، والسبب الأصلى فى اندلاع هذه الحرب هى حركة الإصلاح البروتستانتية، التى قام بها الراهب الكاثوليكى «مارتن لوثر» عندما انتقد الكاثوليكية ورفض أفكارها التى يرى أنها تنافى المنطق كما يرى.


مذابح الأرمن


خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بإبادة مئات القرى الأرمنية لمنعهم من التعاون مع الروس والثوار الأرمن، وفى العام 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية فى إسطنبول وتم إعدامهم فى ساحات المدينة.

بعدها تم ترحيل كل العائلات والأسر الأرمنية من تركيا، مجبرين على ترك ممتلكاتهم والانضمام إلى القوافل التى تكونت من مئات الآلاف من النساء والأطفال فى طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة، وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس، ومات خلال حملات التهجير هذه حوالى %75 ممن شارك بها.


الهولوكوست


بلغت كراهية هتلر لليهود ذروتها، مما دفعه إلى القيام بما يعرف بـ«الهولوكوست» ليشفى غليله، مصطلح الهولوكست يونانى الأصل يعنى «الحرق تضحية من أجل الله» أى حرق اليهود فى أوروبا تضحية من أجل الرب، حيث أقام لهم أفراناً خاصة لحرقهم، فكان يتم حرق 2000 يهودى داخل الفرن الواحد، هذا فضلاً عن الحجرات الخاصة الممتلئة بالغاز السام التى تم إعدادها فى معسكراتهم.


مذابح الإسرائيليين للفلسطينيين


يؤكد العديد من المؤرخين أن اليهود ارتكبوا فى إسرائيل حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر.

ومن ذلك مذبحة بلدة الشيخ، حيث اقتحمت عصابات الهاغاناه قرية بلدة الشيخ «يطلق عليها اليوم اسم تل غنان» ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت المذبحة إلى مصرع العديد من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.

وفى مذبحة دير ياسين داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناه قرية دير ياسين الواقعة غربى مدينة القدس «تقوم على أنقاضها اليوم مستعمرة إسرائيلية تسمى جفعات شاؤول» فى الساعة الثانية فجرا، وقد شرع أفراد العصابات الإسرائيلية بقتل كل من وقع فى مرمى أسلحتهم، وبعد ذلك أخذوا بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضى بتدمير كل بيوت القرية العربية، فى الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات أفراد من الأرغون وشتيرن فقتلوا كل من بقى حيا داخل المنازل المدمرة.


البوسنة والهرسك


مذبحة سربرنيتسا، مجزرة شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 على أيدى القوات الصربية وراح ضحيتها حوالى 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة، تعتبر هذه المجزرة من أفظع المجازر الجماعية التى شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

قامت القوات الصربية بأوامر مباشرة من أعضاء هيئة الأركان الرئيسية لجيش جمهورية صربيا- القادة العسكريين والسياسيين- بالقيام بعمليات تطهير عرقى ممنهجة ضد المسلمين البوسنيين والمعروفين باسم «البوشنياق»، وقد حدثت على مرأى من الفرقة الهولندية التابعة لقوات حفظ السلام الأممية دون أن تقوم بأى شىء لإنقاذ المدنيين، علما بأنها كانت قد طلبت من المسلمين البوسنيين تسليم أسلحتهم مقابل ضمان أمن البلدة، الأمر الذى لم يحدث بتاتاً

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السيستانى أمه كثيرة التمتع وهو إيرانى ولا يتكلم العربية

العلمانية والمدنية والديمقراطية وقوم لوط والمثلية وجدرى القرود

إسماعيل الصفوي تحويل إيران من دولة سنية إلى دولة شيعية صفوية فى عام 1502