العلمانى والاسلام

  العلمانى والاسلام

 

رحم الله الشيخ أحمد ديدات

 

العلمانية تبيح للفتاة عند البلوغ {سن 13 عام } ممارسة الجنس مع صديقها وترفض الزواج بحجة أنها طفلة

وجاء في تعريف العلمانية "Secularism" في "معجم الفكر

 

وهى تعنى اللا دينى  أو اللا مقدس لكن يتم إخفاء ذلك في أنّها تعني تحوّل السلطة من المؤسسات الدينية إلى المؤسسات المدنية، ولذلك جانبان؛ جانب يتعلق بالاختفاء التدريجي للفكر والمشاعر، والتصورات الدينية عن فهم الأمور الدنيوية، وبذلك يتوقف الدين فقط عند حدود العبادة الروحية للقوة المطلقة، وعلى هذا فإن المعاملات اليومية، وحركة المؤسسات المدنية سوف تتم دون العودة إلى المرجعية الدينية، وهنا يصبح العلماني لا يرادف الملحد، فهو مؤمن بعلاقته بربه، لكنّه يدير شؤونه بمعايير دنيوية دون الرجوع إلى الاعتبارات الدينية الروحية، ويتناول هذه الشؤون آخذاً في الاعتبار عامل الزمن.

ا  ومن التعريفات السابقة؛ يمكن استخلاص مرتكزات عامة عن العلمانية  وهي تتجلى في النقاط الآتية:

أولاً: إعادة الاهتمام إلى دور الرجل العادي "العامة"، ودوره في إدارة شؤون الحياة، ورفض مركزية دور رجال الدين.

ثانياً: رفض سلطة رجال الدين، وسيطرتهم على إدارة شؤون الحياة، ولا يعني رفض هذه السلطة عدم الاعتراف بدور الدين في حياة الفرد، بل في حياة المجتمع.

ثالثاً: تركّز العلمانية على ضرورة الاهتمام بشؤون العالم، وعدم الإيغال فيما هو غيبي.

رابعاً: الاهتمام بإدارة شؤون العالم من منطلق علمي عقلاني موضوعي.

خامساً: التركيز على أهمية دور الزمن في إدارة شؤون العالم.

سادساً: القول بنسبية الحقيقة؛ لأنّ كلّ شيء في العالم خاضع لمتغيرات الزمان والمكان.

سابعاً: الفصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية، ولا يعني الفصل عدم الاعتراف بدور الدين في الحياة الإنسانية.

 

العلمانية فاسدة تهدف إلى فصل الدين عن الدولة  والاهتمام  بالدنيا ، والانشغال بشهواتها وملذاتها  وجعلها هي الهدف الوحيد في هذه الحياة  ونسيان الدار الآخرة والغفلة عنها  وعدم الالتفات إلى الأعمال التعبدية أو الاهتمام بها  وقد يصدق على العلماني قول النبي صلى الله عليه وسلم  {{تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ ، وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ}} رواه البخاري {{2887}}
وقد دخل في هذا الوصف كل من عاب شيئاً من تعاليم الإسلام قولا وفعلا ، فمن حَكَّم القوانين وألغى الأحكام الشرعية فهو علماني ، ومن أباح المحرمات كالزنى والخمور والأغاني والمعاملات الربوية واعتقد أن منعها ضرر على الناس  وَتَحَجُّرٌ لشيء فيه مصلحة نفسية  فهو علماني  ومن منع أو أنكر إقامة الحدود كقتل القاتل ورجم أو جلد الزاني وجلد شارب الخمر أو قطع يد السارق أو المحارب ، وادعى أن إقامتها تنافي المرونة  وأن فيها بشاعة وشناعة  فقد دخل في العلمانية
أما حكم الإسلام فيهم فقد قال تعالى في وصف اليهود : {{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}} البقرة/85 .
فمن قبل ما يناسبه من الدين كالأحوال الشخصية وبعض العبادات ورَدَّ ما لا تهواه نفسه ، دخل في الآية .
وهكذا يقول الله تعالى : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ) هود/15، 16 .
فالعلمانيون هدفهم جمع الدنيا والتلذذ بالشهوات ولو محرمة ولو منعت من الواجبات ، فيدخلون في هذه الآية ، وفي قوله تعالى : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا) الإسراء/18

أما هل يوجد وفاق بين الإسلام بخصوصياته وبين العلمانية ؟
فإنها إذا كانت العلمانية لا تتوافق مع بعض المذاهب الوضعية الجاهلية وتقف ضد نفوذها، أفيمكن أن تتوافق مع الإسلام بخصوصه، إن الذين يتصورون ذلك لا يحترمون عقولهم ولا مشاعر الآخرين، أليس الإسلام هو العدو اللدود لجميع الجاهليات مهما اختلفت أسماؤها في حزم وصرامة دون أي تحفظ لا يختلف في ذلك مسلمان؟
وكيف تتفق العلمانية على الشرك بالله عز وجل، وبين الإسلام القائم على عبادة الله وحده لا شريك له ذلاً وخضوعاً وحكماً في كل شيء.
لقد قامت العلمانية من أول يوم على محاربة الدين وعدم التحاكم إليه، و على الخضوع لغير الله تعالى إما الطبيعة وإما في عبادة بعضهم بعضاً بعد أن ابتعدوا عن الدين وعن الخضوع لرب العالمين وأشركوا معه سبحانه فئة من البشر يسمونهم بالمشرعين أو القانونيين، ويقدمون كل ما يقرره هؤلاء وينفرون عن ذكر الشريعة الإلهية والرسل والرسالات لأنها بزعمهم لا تقدم الحلول الناجحة كالتي اخترعوها، متناسين هذه الفوضى الفكرية والأخلاقية والاقتصادية.. الخ، الفوضى التي تعيشها المجتمعات العلمانية ونقضها اليوم ما أثبتته بالأمس وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا{{سورة النساء اية 82}}
ولعل الذي حمل بعض القائلين بأن العلمانية لا تحارب الدين ما يرونه من عدم تعرض العلمانيين لسائر أهل العبادات بخلاف النظام الشيوعي، ولكن يجب أن تعرف أن أساس العلمانية لا ديني، ولعل تركهم لأهل العبادات إنما هي خطة أو فترة مؤقتة

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السيستانى أمه كثيرة التمتع وهو إيرانى ولا يتكلم العربية

العلمانية والمدنية والديمقراطية وقوم لوط والمثلية وجدرى القرود

إسماعيل الصفوي تحويل إيران من دولة سنية إلى دولة شيعية صفوية فى عام 1502